للتواصل: +974 44044444 | 155
أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي "المكتبة المتنقلة" بالتعاون مع شركة مواصلات "كروه"، والتي انطلقت فعالياتها في مدرسة أم العمد النموذجية للبنين؛ تزامنًا مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يوافق 23 أبريل من كل عام، بهدف خلق أجواء تعليمية ممتعة، والتنويع في طرح أساليب القراءة وتنميتها، وتعزيز التواصل الاجتماعي لدى طلاب المدارس الحكومية.
وبمناسبة انطلاق الحافلة المكتبية المتنقلة؛ أفادت السيدة مها زايد الرويلي، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: "تأتي هذه المبادرة انسجامًا مع توجهات الوزارة ونهجها الساعي لنشر وتعزيز ثقافة القراءة واستغلال أوقات الفراغ خارج أوقات الدوام المدرسي بمثل هذه الأنشطة الهادفة، التي من شأنها أن تسهم إسهامًا كبيرًا في العمل على صقل شخصية الطلبة وتنمية مهاراتهم اللغوية ومعارفهم".
ونوّهت الرويلي إلى أن هذه المبادرة من شأنها أن تُسهم في توفير بيئة تعلُّم خارج جدران البيئة الصفية، وهي تشكِّل تجربة تعلُّم جاذبة ومحفزة للطلبة؛ حيث يمارسون خلالها القراءة للمتعة والفائدة، ويتشاركون في الجلسات الحوارية وجلسات القراءة الجماعية وغيرها من الفعاليات الشائقة التي تُقدَّم في مكتبة الحافلة؛ مما ينشئ لحظات خاصة تعزز الترابط الاجتماعي بين الطالب وأقرانه.
وأضافت الوكيل المساعد للشؤون التعليمية أن "شركة مواصلات" هي إحدى الشركات الرائدة والمتميزة في الدولة، مُشيدة بدورها وتعاونها مع الوزارة من خلال تنفيذ مبادرة المكتبة المتنقلة، الأمر الذي يشكل نموذجًا يُحتذى به في التعاون والشراكة المجتمعية، ومعبِّرة عن شكرها للشركة على دعم برامج وأنشطة الوزارة التي تخدم المجتمع.
وقال السيد أحمد حسن العبيدلي، الرئيس التنفيذي بالوكالة في شركة مواصلات "كروه" عن انطلاق مشروع المكتبة المتنقلة، والتعاون المتبادل بين الطرفين: "تعكس هذه المبادرة التزامنا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وتهدف لتحقيق رؤيتنا المشتركة لتحويل تجربة التعلم إلى تجربة مميزة وفريدة؛ حيث إن شركة مواصلات (كروه) تهدف للمساهمة في إمكانية تسهيل الوصول للتعلم والاستمتاع من خلال حافلة المكتبة المتنقلة المجهَّزة بالكتب والألعاب والوسائل التعليمية والأجهزة اللوحية التي تُمكِّننا من تحويل كل جزء في قطر إلى فصل دراسي ممتع ومميز، وذلك لإثراء المعرفة تماشيًا مع رؤية قطر 2030. هدفنا هو المساهمة في تحويل تجربة التعلم التقليدية إلى تجربة أكثر جاذبية وتسهيل الوصول إليها، لنساهم في بناء جيل يستمتع بالتعلم والتميز والإبداع".
وتتميز الحافلة المكتبية بأنها تكفي لسعة ثلاثين طالبًا، وهي مقسمة لطابقين، وتحتوي على أقسام متنوّعة، فقد جُهز الطابق الأول بقسم القراءة، والذي يحتوي على العديد من الكُتب ومصادر التعلم، وغيرها من الألعاب التفاعلية المتوفرة عبر الأجهزة اللوحية الذكية، بينما يحتوي الطابق الثاني على منطقة للمشاهدة، وفيها شاشة تلفاز ذكية تُعرَض من خلالها أسئلة تفاعلية للطلاب؛ مثل الأسئلة التاريخية عن دولة قطر، ومعالمها، وحكامها، وملاعب كأس العالم، وغيرها الكثير.
ولتحقيق التفاعل المطلوب من انطلاق المكتبة المتنقلة، ستدور الحافلة على المدارس الحكومية والخاصة، وعلى المخيمات الصيفية، وأفضل عشرة معالم في دولة قطر، وأفضل ثلاثة مواقع للمناطق التعليمية، وذلك حسب الجدول وخطة التوزيع المُقترَحة، كما يُمكن إعادة تشكيل الحافلة بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب؛ سواء المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية.
وقد استعدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي للانطلاقة التجريبية بالتعاون مع شركة مواصلات "كروه" في شهر يوليو من العام الماضي 2023م؛ حيث تمّت زيارة عدد من المراكز الصيفية لقياس مدى إقبال الطلاب على فكرة الحافلة، ولأخذ الملاحظات بعين الاعتبار، والعمل على تطوير المحتوى؛ استعدادًا لانطلاقته الرسمية.