للتواصل: +974 44044444 | 155
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحّد، تمت إضاءة مبنى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي باللون الأزرق؛ احتفاءً بهذا اليوم وكدلالة رمزية لاهتمام الوزارة بذوي التوحد، الذي تعكسه الجهود المتواصلة لتطبيق سياسة الدمج التعليمي الشامل في المدارس بما يتوافق مع احتياجات كل طالب وينمي مهاراته.
وفي هذا السياق، صرحت السيدة فاطمة الساعدي، مدير إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج، بأنّ الوزارة تعمل جاهدةً؛ لتوفير فرص تعليمية متكافئة لجميع الطلاب على اختلاف متطلباتهم، من خلال خدمات تعليمية متنوعة ومساندة، تراعي الاحتياجات الفردية لكل طالب بحسب إمكاناته ومهاراته.
إلى جانب ذلك، تقدّم الوزارة خدماتها عبر مركز "رؤى" للتقييم والاستشارات والدعم، الذي يشمل خدمات تقييم شاملة، ومتابعة الطلاب ذوي الإعاقة؛ لضمان دمجهم التعليمي بكفاءة. وتشمل الخدمات أيضًا توفير الدعم والإرشاد للأسر في اختيار المدرسة المناسبة، وتطوير خطط الدعم التعليمي.
وعلى صعيد متصل، تضع الوزارة تركيزًا خاصًا على دمج الطلاب ذوي التوحد، وكذلك الطلاب ذوي الإعاقة، في المدارس الحكومية، مع التأكيد على تلبية احتياجاتهم المتنوعة، وتطوير أساليب التدريس والمناهج المناسبة. وقد خصصت الوزارة في هذا الصدد ثلاثة أنواع من المدارس، هي: مدارس الدمج التعليمي الشامل، ومدارس المسارات التقنية والمهنية، ومدارس الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة.
تُسلّط التجارب الشخصية لأولياء الأمور الضوء على الأثر الإيجابي الذي تركته هذه البرامج والخدمات على حياة أبنائهم، معززةً الثقة في النهج الذي تتبعه الوزارة. حيث ذكرت والدة الطالبة هيا جمال، من مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة بالدفنة، أنها لاحظت تطورًا واضحًا في شخصية ابنتها، وحصيلتها اللغوية، وتصرفاتها، وانفعالاتها. كما قالت والدة الطالب عبدالله الحديد، من مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة بالهلال: إن ابنها خرج من انطوائه وأصبح اجتماعيًا ومتفوقًا أكاديميًا.
هذا، وتحرص الوزارة باستمرار على تطوير خدماتها للطلاب على اختلاف احتياجاتهم. وفي هذا الإطار، أطلقت برنامج "مساري الخاص" كجزء من خطتها التشغيلية للأعوام من 2023 إلى 2030، والذي يهدف إلى تمكين الطلاب ذوي الإعاقة وتحضيرهم للاندماج في سوق العمل، بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030.