وتنطلقُ عمليَّة التوجيه التربويّ بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطرَ من نظريات ومبادئ وممارسات تربوية تتمثَّل في الآتي:

 

·        الإشراف التربويّ المتنوع:

وهو نموذجٌ إشرافيّ يراعي تنوُّع المعلّمين وتفاوت حاجاتهم وقدراتهم المهنيّة، فيقدّم خياراتٍ متعددةً ومتنوعةً للنموّ المهنيّ، ويقدّر مهنية المعلّمين عن طريق تفعيلِ دورهم في أنشطة النموّ المهني. ويلبّي الإشرافُ المتنوّع حاجاتِ المعلّمين والفروقَ الفردية بينهم في الجوانب الشخصية والمهنية والعلمية، فالمعلّمُ الخبيرُ لديه - غالبًا- من الخبرة والمهارة ما يمكّنه من النموّ المهني الذاتيّ أو بمساعدة غير مباشرة من زملائه، بينما يحتاجُ المعلّم الجديد إلى دعمٍ مكثّف من الموجِّه التربوي.

 

·        النظرية البنائيّة: 

وتكون من خلال مساعدة المعلّم على النموّ الذاتيّ والاستفادة من التجارب السّابقة، واعتبار المعلّم عنصرًا فاعلًا في تكوين قناعاته ومعرفته المهنية، مع إعطائه الثّقة بنفسه. كما تتطلب النظرية البنائية أن يهتمّ الموجِّه التربويّ بالبيئة المعرفية، وأسلوبِ التفكير وتدرّجه، وإستراتيجياته لدى المعلّم؛ على ألّا يقتصر تركيزُ الموجِّه التربوي على السلوكيات الظاهرة في العملية التعليمية من خلال الزيارات الصفّية. كلّ ذلك يَبني المعرفةَ ويعزّز المهارة لدى المعلّم، ويجعله أسرعَ استجابةً لمتطلّبات التطوير والتحسين.

 

·        المعايير المهنيّة:

      هي مجموعةُ المعارف والمهارات والاتّجاهات التي ينبغي توافرُها لدى المعلّم، ويمكن من خلالها الحكم على جودة الأداء؛ إذ ينبغي أن تنطلقَ جميع عمليات التوجيه والإشراف التربويّ من المعايير المهنيّة الوطنيّة لدولة قطر.

 

 

·        القيم المؤسسيّة: 

يلتزم الموجِّه التربويّ بقيم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ويحثّ المعلّمين على ذلك، ويوجّههم إلى سلوك مهنيّ منطلق من القيم على النحو الآتي:

-المشاركة: 

     أن نعملَ في بيئة يسودها التعاونُ والعمل بروح الفريق الواحد؛ بهدف تحقيق غايات وأهداف العمل المشتركة؛ من خلال بناء عَلاقات متينة، والمحافظة على الشراكات المهنية المبنية على الثقة والاحترام المتبادل.

-التميّز: 

   أن نتفوّقَ في الإنجازِ، وتقديم الخِدْمات بكفاءة وفاعليَّة؛ بما يلبّي ويتجاوز احتياجات وتوقعات الجهات المعنية والجمهور، وذلك من خلال منهجيات وآليات عمل مطبّقة، تضمن التميّز والتحسين المستمرَّين في كافّة جوانب الأداء.

-الشفافيّة:

    أن تتوفر لدينا بيئةٌ تكون فيها البياناتُ والمعلومات المتعلّقة بالعمل والقرارات والخطط المستقبلية متاحةً بشكل منهجيّ وواضح ومفهوم لجميع الأطراف ذوي العَلاقة؛ بما يضمن أداءَ العمل بالدقّةِ والسرعةِ المطلوبتَين، وإنجاز المهامّ بفاعليّة.

-المحاسبية:

    أن نلتــزمَ بأداء العمــل وتنفيــذ المهــامّ بإتقـان وأمانـة ودقّـة ومهنيـة عاليـة، مـع الابتعـاد عـن المصلحـة الشـخصيّة، ووضـع مصلحـة العمـل وخِدمة التعليم والمجتمع أولويةً في جميع الأعمال والقرارات.

- الابتكار:

    أن نعمـلَ فـي بيئـةٍ ترعـى الإبداعَ والتجديـد؛ مـن خـلال توجيـه الإمكانات والقـدرات، وتسـخيرها فـي إيجـاد أفـكار وحلـول جديـدة؛ بهـدفِ التحسـين والتّطوير المستمرَّين لآليّات العمل والخِدْمات.

 

 

 

 

اعدادات الموقع
اعدادات الخط

امكانية الوصول
الإشعارات
عرض جميع الاشعارات
مشاهدة الكل